تعبر مجموع الشهادات الواردة في الكتاب عن الطيب الصديقي الفنان المسرحي ، ممثـلا ومخرجـا وباحثا … ، و عن الطيب الصديقي الإنسان ، من خلال من عاشروه أو اشتغلوا إلى جانبه ، أو تابعوا أعماله …و أجمعت الشهادات على علو كعب الرجل في حقل المسرح العربي ؛ إذ استحضرت المساهمات تفاصيل و دقائق عن شخصية الطيب الصديقـي و عطائه الغنـي والمتعـدد . واتسمت هذه الشهادات بسمة الإجماع ؛ فهي صادرة عن شخصيات من المغرب ، ومن فرنسا والجزائر وتونس ولبنان وفلسطين وسوريا والعراق والسودان ومصر
يضم الكتاب ، من خلال الشهادات المتنوعة أنماطا مختلفة من الكتابة ؛ من الكتابة الحميمية إلى الكتابة التاريخية ،إلى الكتابة التحليلية ، إلى الكتابة ذات الطابع النوستالجي … تنوعت العبارة، و تعددت المقاربات، بتنوع و تعدد المساهمين، لكي تلتقي عند القيمة الفنية لشخصية الراحل الطيب الصديقي ، وعند خلود أعماله ، و معها خلود صورة المغرب الفني والإبداعي حيثما كان الصديقي قد أبدع على الخشبة ، عربيا و عالميا