لكن الحديث عن الذات ، عند المؤلف ، قد يكون مدخلا للحديث عن الآخرين … ومن ثم يعتبر كتابه منفتحا على أن يكون سيرة ذاتية ، كما قد يكون سيرة غيرية . و ليس ذلك هو الأساس، بل إن المهم هو أنها سيرة تتحدث عن الحياة و عن الوجود ، و عن الفن ، و عن الفكر المعاصر، و عن الصناعة المسرحية و الإبداعية. فالحديث عن هـذه المكونات هو الذي يضفي على الكتاب معنى و قيمة ، سـواء صدر عـن الذات أو الغير
إنها مسيرة أفكار و وجود ، أراد لها الكاتب أن تعكس رؤية جديدة للعالم ، رؤية عيدية واحتفالية ، و تجسد منظومة آراء و أفكار و مواقف مبدئية ثابتة ، عاشها في الحياة اليومية قبل أن ينقلها إلى عالم الكتابة و المسرح . و لأن الرؤية الاحتفالية منظومة تجمع كل الاحتفاليين ، بل كل الناس ، فإن هذا الكتاب هو سيرة فرد واحد حقا ، لكنه » الواحد المفرد المتعدد المتعدد بالآخرين و في الآخرين » ، كما يقول المؤلف